أسرار من حياة هالة فؤاد.. سبب ارتدائها الحجاب وهكذا استقبل أحمد زكي خبر وفاتها بـ”اللطم”..وصورة نادرة لفرحها من زوجها الثاني
close

هالة فؤاد.. ابنة مخرج كبير شاركت في أعمال، وهي لا تزال طفلة في عمر العامين، ثم بدأت مشوارها الفني دون الاعتماد على مساعدة والدها، صاحبة الوجه البريء، التي أحبها أحمد زكي من أول نظرة، ثم واجهت تزّمته وغيرته التي أدت لانفصالهما بعد إصراره على اعتزالها وإصرارها على الرفض، إلا أنها رغم ذلك لم تُقدم سوى 24 عملًا، واعتزلت بالفعل، وارتدت الحجاب، ثم أُصيبت بسرطان الرئة، ومرّت بأزمات نفسية ومرضية انتهت برحيلها، تاركةً من ورائها نوبة اكتئاب حادة للنمر الأسود انتهت برحيله هو الآخر.

النشأة
ولدت في يوم 26 مارس 1958، ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد، وحازت على درجة البكالوريوس من كلية التجارة سنة 1979، واشتركت في أعمال فنية، وهي لا تزال طفلة، حيث ظهرت لأول مرة من خلال فيلم “العاشقة” عام 1960، وهي ابنة العامين، ثم شاركت كذلك في فيلم “إجازة بالعافية” عام 1966، ثم فيلمي “رجال في المصيدة” عام 1971، و”الإنسان والآلة” عام 1973.

المشوار الفني

أثناء دراستها الجامعية، اشتركت مع المخرج عاطف سالم في فيلم “عاصفة من دموع” عام 1979، وأصبح هذا الدور بمثابة تذكرتها الذهبية لعالم الفن، لتأخذ عليه جائزيتين الأولى من جمعية الفيلم، والثانية من المجلس الأعلى للثقافة، ثم شاركت في عدد من الأعمال بلغت 24 عملًا على مدار 3 عقود تالية، وعُرفت بأدوارها المميزة لما تتمتع به من وجه بريء، ومن أهم أفلامها السينمائية، “عشماوي، الأوباش، السادة الرجال، حارة الطيبين، شقاوة في السبعين، حارة الجوهري، البنت اللي قالت لا، الحدق يفهم، مين يجنن مين، وسجن بلا قضبان”، وآخر أعمالها “اللعب مع الشياطين” عام 1991، ومن أعمالها التليفزيونية: “رجال في المصيدة، رحلة في نفوس البشر، ثمن الخوف”، ومن مسرحياتها: “أولاد الشوارع”، و”فوازير المناسبات” مع يحيى الفخراني وصابرين.

حب أحمد زكي

تعرفت على الراحل أحمد زكي أثناء أدائها لأحد الأدوار في مسلسل “الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين” بداية الثمانينيات، وجمعهما حب من أول نظرة، حسب زكي في أحد حواراته القديمة، وفي عام 1983، جمعت حديقة منزل والدها المخرج أحمد فؤاد، بين نجلته وشقيقها “هشام” والنمر الأسود، وتطرق الحديث إلى مواضيع عدة، وفجأة ودون مقدمات طلب زكي من المخرج يد ابنته للزواج، وعلى الفور تمت الموافقة، وتم عقد قرانهما في حفل كبير، حضره العديد من نجوم الفن والدراما في ذلك الوقت.

لم تخل الحياة الزوجية من الخلافات بينهما، وأصبحت غيرة الزوج الشديدة مصدرا لمشاكل كثيرة، وطلب منها أن تعتزل الفن، لكنها رفضت، فلم تستطع أن تبتعد عن السينما، وأكملت هالة مسيرتها فزادت الأزمات إلى أن طلقها، وعلى الرغم من الانفصال ظل كل منهما يحمل الحب والاحترام والمودة للآخر، ولم ينس العشرة التي كان ثمرتها ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي.

الزوج الثاني.. والاعتزال

تزوجت هالة للمرة الثانية من الخبير السياحي عز الدين بركات، ونُشرت لها صورة على غلاف مجلة “الكواكب”، وهي في “الكوشة” مع عريسها، ويجلس تحت قدمها نجلها هيثم ممسكًا بالشمعة، ليثور زكي ويدخل في حالة اكتئاب.

المرض

في أواخر 1990 نجت بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني “رامي”؛ حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها، وكانت على وشك الموت، وعندما فتحت عينيها بعد الولادة وجدت والدتها وزوجها يبكيان، فشعرت أنها كانت قريبة جدًا من الموت، وأن الحياة قصيرة، واتخذت قرارًا بارتداء الحجاب، واعتزال التمثيل والتفرغ لحياتها الزوجية وعبادة الله فقط.

الاعتزال

عقب ذلك، أُصيبت هالة بسرطان الثدي، وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا، وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة، ثم عاد المرض إليها مرة أخرى، وواجهت المرض بشجاعة وإيمان وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى في أثناء مكوثها بالمستشفى.

وفي أيامها الأخيرة بعد وفاة والدها في 10 يوليو 1992، دخلت في غيبوبة متقطعة، ونشرت الصحف خبر وفاتها مرتين إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة للغاية.

الرحيل.. وصدمة أحمد زكي

وفي ظهر الاثنين، 10 مايو 1993، فارقت هالة، الحياة، بعد صراعٍ مع السرطان، داخل مستشفى الصفا، عن عمر يناهز 34 عامًا، بعد تدهور حالتها، إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد.

وتلقى أحمد زكي خبر وفاة زوجته السابقة وأم ابنه الوحيد كالصاعقة، ووقع مغشيًا عليه، واعترف في مقابلة قبل وفاته أنه عاملها بشيء من القسوة والعناد والغيرة، لذلك انفصلا عن بعضهما، وقال: “بعد وفاة أم ابني سقطت مغشيًا عليّ ونقلوني إلى المنزل منهارًا، وطلبت ممن معي ألا يخبروا أحدًا بما حدث لي، لأن هالة عندما توفيت كانت زوجة رجل آخر”.

وحكى الماكيير محمد عشوب في حلقة ضمن برنامجه “ممنوع من العرض”، والذي عُرض عبر فضائية “الحياة”، عام 2016، عن أنه من أبلغ زكي بخبر الوفاة، وكان يصور أحد أفلامه في حي الخليفة، وكان أعلى عمارة، وحينما علِم حاول  من فوق أحد الأسوار لولا أن لحق به “السبكي” منتج الفيلم، إلا أنه لم يتوقف عن الصراخ والبكاء واللطم على الوجه، قائلًا: “أنا اللي  ، أنا اللي موتها” بشكل هستيري.

تابعنا على جوجل نيوز google news

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *