الفنان الراحل كرم مطاوع ، من منا لا يعرفه وأعجب بطريقة تمثيله ، فقط عاش الفنان كرم مطاعو في محافظة البحيرة وبالتحديد في 128 شارع البحر الأعظم، وكان له طريقة غريبة حيث وضع لافتة علي باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 07/12/1933 ، وتاريخ الوفاة: 09/12/1996.
ولد كرم مطاوع في 7 ديسمبر عام 1933 بمدينة دسوق، التحق بكلية الحقوق كما التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية أثناء دراسته بالكلية، وتخرج من كلية الحقوق ومعهد التمثيل في نفس العام، – حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ثم بكالوريوس المسرح من المعهد العالي للدراما عام 1956.
يأتى ذلك في إطار مواصلة مشروع “عاش هنا”، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
كان الأول على دفعته، نال بعثة لدراسة الإخراج في إيطاليا استمرت 5 سنوات، ودرس في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما، قام برحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا ليتعرف على الاتجاهات الحديثة في فنون المسرح،عاد إلى مصر في أوائل عام 1964 ليعمل أستاذًا في معهد الفنون المسرحية.
سافر للجزائر وعمل أستاذًا لطلبة المعهد الوطني للفنون الدرامية – بجانب عمله كأستاذ في معهد الفنون المسرحية عمل أيضًا مديرًا لمسرح الجيب، ومديرًا للمسرح القومي والمسرح الغنائي ورئيسًا للمركز القومي للسينما وللبيت الفني للمسرح حصل علي وسام الفنون من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
على الرغم من تفوق الفنان الراحل كرم مطاوع في كلية الحقوق، إلا أن حبه للفن كان سببًا رئيسيا في ترك المحاماة والاتجاه إلى دراسة الفن حيث برع في التمثيل والإخراج، بالرغم من أنه يعتبر من أهم مجددي المسرح، إلا أن نجاحه في السينما والتليفزيون قد تغلب علي هذا النجاح المسرحي، فقد قام بأدوار مهمة فيها ما يضاهي عددها عدد ما أسهم به بغزارة للمسرح، نذكر منها دوره فى أفلام (سيد درويش، إضراب الشحاتين، المنسي)، وقد ابتعد عن السينما فترة قربت من العشرين عامًا، وفي هذه الفترة قدم العديد من المسرحيات التي قام بإخراج بعض منها وبطولة البعض الآخر.
أثناء حصول كرم مطاوع على منحة دراسية بأكاديمية الفنون في روما، التقى هناك بالدكتورة ميريث فالجوم أو مارجريتا، التي أصبحت الزوجة الأولى في حياته، حيث تم الزواج بينهما في أثناء زيارة قصيرة لمصر عام 1962، ثم عادا إلى روما لاستكمال الدراسة، وبعد أن نال درجته العلمية من الأكاديمية، اصطحبها كرم مطاوع مرة أخرى إلى مصر، لكن بصحبة ولديه عادل وكريم، واستقرت الأسرة في مصر لفترة، كما عملت مارجريتا بالبرامج الموجهة بالإذاعة المصرية، واستمرت سنوات قليلة إلى أن انفصل الزوجان وعادت مارجريتا إلى إيطاليا.
اما زيجته الثانية فكانت من الفنانة القديرة سهير المرشدي، حيث تعرفا على بعضهما البعض في معهد الفنون المسرحية، حيث كان أستاذها في المعهد، وقالت سهير في إحدى الحوارات الصحفية إنها لم تكن حريصة على حضور محاضراته ولكنها اكتشفت بعد ذلك أن كل المسرحيات التي تحبها من إخراجه وحضرت له مسرحية شارك في بطولتها مع الفنانة سناء جميل، لتنشأ بينهما قصة حب كللت في النهاية بالزواج، كان زواج كرم وسهير من أطول الزيجات في حياته، حيث استمرت 20 عامًا، وأنجبا ابنتهما الفنانة حنان مطاوع، واختلطت حياتهما الفنية بالشخصية حيث تشاركا في عدد من الأعمال المسرحية مثل “يا طالع الشجرة”، و”ليلة مصرع جيفارا”، و”الفتى مهران”، و”إيزيس”، التي حققت نجاحًا منقطع النظير، واستمر عرضها لفترات طويلة، وعرضت في أكثر من بلد عربي، وبالرغم من ذلك انفصلا الاثنين عندما اكتشفت “المرشدي” أنه تزوج عليها.
أما الزيجة الثالثة فى حياة كرم مطاوع فكانت من الإعلامية ماجدة عاصم والدة المذيع الراحل عمرو سمير، وبعد أشهر قليلة من زواجهما اكتشف كرم إصـ ـابته بمـ ـرض السـ ـرطان ووقع الطلاق بينهما بعد عام واحد من الزواج، وسافر بعدها الفنان الراحل إلى أمريكا لتلقي العلاج لكن دون فائدة ثم عاد إلى مصر وتوفى بعد الطلاق بشهر واحد.
يشار إلى أن مشروع “عاش هنا” يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
التعليقات