«سـ ـاعديني يابنتي »….البيه البواب ينـ ـهـ ـي حياة طالبة بعد فشله في اغـ ـتـ ـصـ ـا بها

لم تـ ـدر وهي تجهز حقيبتها المدرسية، أن ذئـ ـباً بشـ ـريـ ـاً ينتظرها أسفل العقار الذي تقيم به، ولن تخرج من العقار إلا على نعش ، بعدما حاول حارس العقار الاعـ ـتداء عليها، وعندما قاومـ ـته قام بالتخـ ـلص منها.

هنا.. في شارع 10 بمنطقة الطوابق التابعة لمدينة كرداسة بالجيزة، يقطن مواطن وأسرته المكونة من زوجته و3 أولاد أصغرهم «سيدة» ذات الـ15 عام، في الطابق العاشر بإحدى العقارات.

الحياة اليومية الروتينية للأسرة لا تتغير، حيث تستيقظ «سيدة» أصغر الأولاد مبكراً تجهز حقيبته وتستعد للنزول للشارع، حيث تكون زميلتها في انتظارها بالشارع لتتحرك الطالبتين سوياً للمدرسة، ثم يبدأ الجميع بعد ذلك في الاستيقاظ الواحد تلو الآخر.

في هذا اليوم، المشهد كان غـ ـريباً، فقد تسـ ـللـ ـت «سيدة» لغرفة والديها على عكس عادتها، وقفت برهة من الوقت وكأنها تود عهـ ـما الود اع الأخير، قبل أن تشـ ـعر بها ال أم  التى استيقظت وسألتها عن سبب تواجدها في الغرفة، فردت «سيدة»: «مافيش حاجة» وتحركت بهدوء من الشقة نحو «المصعد» ومنه لأسفل العقار.

 

 

الساعة الثانية عصراً، موعد عودة «سيدة» من المدرسة كل يوم، بحسب كلام والدتها، لكنها لم تعد حتى قاربت عقار الساعة من الثالثة عصراً، فاتصلت بها والدتها لكن هاتفها بات مغلقاً، فعادوت الاتصالات عدة مرات لكن الإجابة واحدة على اتصالات جميع الأسرة «الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقاً».

 


«قلـ ـق وخـ ـو ف ور  عـ ـب».. سيـ ـطـ ـرت على الأسرة، خاصة أن الشمس ذهبت لمخـ ـدعها ولم تعود «سيدة» لمنزلها، في حين أن زملاءها أكدوا أنها لم تحضر للمدرسة منذ بداية اليوم، ليزيد الخـ ـوف والقـ ـلق لدى الأسرة، الذين راحوا يبحثوا عنها في كل مكان دون جدوى.

«البيه البواب» يصعد لشقة «سيدة» ما بين الحين والآخر، يسأل عنها، ويظهر مش، ،اطرته لأسرتها الح، ،زن، وسط حالة من الدهـ ـشة انتـ ـابت أفراد أسرة «سيدة»، خاصة بعدما سألته والدتها: «أنت شوفتها؟.. فرد: «آه..لأ»، وسط حالة من الارتـ ـباك، فشــكت به الأم، وأبلغـ ـت الشرطة.

 

 

 

 

 

تابعنا على جوجل نيوز google news

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *