تشهـ ـد هذه الأيام ذكرى رحـ ـيل دنجوان السينما المصرية الفنان رشدي اباظة، الذي رحـ ـل عن عالمنا عن عمـ ـر يناهـ ـز الـ54 عامًا بعد إصـ ـابـ ـته بمـ ـر ض سـ ـر طـ ـان المـ ـخ. بطولته الفنان عزت العلايلي، والفنان محمود ياسين، وتوفيق الدقن، ونجلاء فتحي، ولكن عندما اشـ ـتد عليه المـ ـر ض ولم يستطع استكـ ـمال مشاهد الفيلم الذي كان قد اوشـ ـك على الانتهاء منه وتوـ فـ ـى في 27 يوليو 1980.
وقد اضـ ـطـ ـرت وفـ ـاة رشدي أباظة المخرج إلى الاستـ ـعـ ـانـ ـة بفنان يجـ ـسـ ـد المشاهد الباقية لرشدي، ووقـ ـع الاختيار على الفنان صلاح نظمى، وتم استخدام زوايا بعيدة حتى لا يلاحظ المشاهدون وجود فرق واضـ ـح بينهما، كما وقـ ـع الاختيار على الفنان الراحل أحمد زكي ليقوم بتقلـ ـيد صوت رشدي أباظة، في تلك المشاهد المتبت ـــقـ ية، إذ أن أحمد زكى كان معروفا في الوسط الفني بقدرته وموهبته الهـ ـائـ ـلة على تقـ ـليد أصوات نجوم هذا الزمن.
وكان لرشدي أباظة قبل و فـ ـاته وصـ ـية غر يـ ـبة لم يتم الكشـ ـف عن سـ ـرها إلى الآن، وهي عندما اشـ ـتد عليه المـ ـر ض في المستشفى وبعدما اخـ ـبرته والدته الإيطالية بحقــ ــيقة مر ضه الخـ ـبيـ ـث، طلب أن يبحـ ـثوا له عن عامل إكسسوار عمل معه كثيرًا في افلامه اسمه «عم دنجـ ـل»، وأتـ ـوا به إليه وكان الرجل قد طـ ـعـ ـن في السن ولم يعد يعمل لكن الراحل إبراهيم خـ ـان صديق رشدي استطاع أن يصل إليه في منزله بإحدى القرى ، وجاء الرجل مهـ ـرو لًا، وطلب رشدي أن يجلـ ـس معه وحـ ـدهما، وحدث ذلك بالفعل لمدة ساعة، وخـ ـرج الرجل صـ ـاـ مـ ـتا لا يتحـ ـدث، فقط طلب من فكـ ـرى شقيق رشدي الصغير أن لا يتم دفـ ـن النجم الكبير إذا تـ ـوفـ ـى إلا بعد أن يستـ ـد عـ ـوه.
وبالفعل مـ ـات رشـ ـدي بعد أيام وكان أول من فكر فكرى أباظة ان يكلمه هو «عم د نجـ ـل» الذى أتـ ـى من منزله إلى المـ ـد فـ ـن ودخل مباشرة المقـ ـبرة، ومـ ـلأ ها بالحـ ـنة وأعواد الريحان، وكلما سـ ـأله أحد عن سر هذا يقول كانت وصيـ ـته، ولم يعر ف أحد أبدًا سـ ـر الحـ ــنة والريحان في قبـ ـر رشدي أباظة.
التعليقات