في ركن بأحد غرف منزل “محمد سعيد عامر” المعروف إعلاميًا بـ”قـــــــــ ـ لقمة العيش” بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، جلست أمه وزوجته وسط ابنائه ترتديان زيًـ ـا أسودًا، تنـ ـهـ ـمر الدموع من عينيهم، وعلي لسانهم جملة واحده “قالهم خدوا فلوسي وارحـ ـموني.. سـ ـيبوني أربي عيالي” مطالبـ ـين بإعــ ـم المـ ـتهمـ ـين في ميدان عام ليكون ر ادعًـ ـا لأي شخص يحاول أن يرتـ ـكـ ــ ـب مثل هذه الجرا.
في البداية تقول “نجلاء مصطفي” زوجة المجـــ ـــــنـ ـي عليه، أن لديه 3 أبناء سعيد 7 سنوات، سجده 3 سنوات، وسـ تدره عام ونصف، وأنه من الشخصيات الطيبة والمحبـ ـوبة ومعروف بالشـ ـهامة، حيث بدأت حياته بالسفر إلى دولة ليبيا ولم يجد عمل هناك فاضـ ـطر للرجـ ـوع إلي بلده ليعمل سائقا علي تاكسي ويصـ ـرـف عليها وعلي أبناؤه ووالدته وعمته الكفيفة.
وأوضحت “نجلاء” أنها استقبلت خبر وفـ ـاته من ابن عمه وزوج شقيقته بعد علمهم بسـ ـرقـ ـة التاكسي وتفاصيل و اقـ ـعة القـ ـــــ ـــتل على يد ربة منزل وزوجها وأحد الأشقياء، مطالبه بالقصـ ـاص لزوجها، واخـ ـتتمت قائله: ليه يقــــ ـ روح كل ده عشان شوية فلوس وموبايل، وفي الآخر ييتـ ـموا عيالي ويحـ ـصرـني عليه أنا وأمه”.
وأضافت “فاطمة علي” والدة المجـ ـنـ ـي عليه، قائله: صحيت وسط الليل علي خبر قـ ـتـ محمد وظللنا سهرانين للفجر حتى وجدنا جث مـ ـلقـ ـاة بأحد الطرق الزراعية بعد اعـ ـتراف المـ ـتهـ ـمين بقـ ـتـ، ووجهت رسالة اسـ ـتغـ ـاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائله: نفسي أشوفهم في ميدان عام ليكونوا عبره لأي شخص يحاول أن يفعل مـ ـثلهم، ليبرد نـ ـار ي.
وأكمل “عوض عبدالحميد عامر” عم المجـ ـنـ ـي عليه، قائلا: محمد حاصل علي ليسانس دراسات إسلامية بجامعة الأزهر، وكان يعمل علي سيارة الأجرة “تاكسي” في الفترة الصباحية، وشاء القدر أن يوم الواقـ ـعة يحدث ظـ ـروف عائلية لزميله الذي يعمل معه علي “التاكسي” ليخرج محمد في الفترة المسائية بحثا عن لقمة العيش.
وأضاف “عامر” قائلا: عرفنا من تحقيـ ـقات النيابة واعـ ـرافات المتهمين أن سيده استـ ـوقـ ـفته في الطريق وطلبت منه أن يوصلها إلي قرية طربمبا وفي الطريق طلبت منه أن يقف ليـ ـركب معها شقيقيها وقاموا باسـ ـتـ ـدراجه واتضح أنهم مســـــــ ـــــــــــ ــ” وعزموا النيـــــ ــــــــــة علي قـ ـتــــ للاسـ ـتـ ـيلاء سيارته وهاتفه وأمواله.
كما أضاف “عامر” قائلا: حاول محمد “المجـ ـنـ ـي عليه” أن يسـ ـعـ ـطفهم ويتـ ـرجاهم ويقول لهم ارحـ ـمونـ ـي أنا عندي عيال عايز أربيهم وخدوا كل فلوسي، ولكن محـ ـاولاته فشلت وقاموا بخ***قه و** بالرقبة وبأماكن متـ ـ، ،رقة بالجـ ـسد، وألقـ ـوا ج**ه علي الطريق وعلي سيارته وهاتفه، وتمكن أحد أمناء الشرطة باستيـ ـقافهم علي الطريق أثناء هـ ـربـ ـهم وقيادتهم للسيارة بسـ ـرعة جـ ـنونـ ـية، واقـ ـتادهم إلي مركز الشرطة حتى اعـ ـترفوا بجـ ـريـــــ كاملة.
وأختتم “عامر” حديثه قائلا: هذه الجريــــ ــــ تعكس انتشار ظاهرة العـ ـنـ ـف في المجتمع الذي يجب مواجهته بكل قوة وحزم حتى لا تتـ ـكرر مثل هذه الجـ ـرائـ ـم الشـ ـنـ ـيعة التي تحـ ـصد أرو ـاح الأـبـ ـرياء والتي لا تقل خ عن ظاهرة ا لإرهـ ـاب.
التعليقات