في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، لقي المُسعـ ـف حمادة المتولي مصـ ـرعه إثـ ـر سـ ـقوط “الأسانسير” به من الدور الـ 11، بعد الانتهـ ـاء من إيصال أحد المرضـ ـى إلى مستشفى خاص بمنطقة ميدان المحطة بالمنصورة.
أثـ ـارت واقـ ـعة وفاة المسـ ـعف “حمادة المتولي”، حالة من الحـ ـزن بين زملائه العاملين بهيئة الإسعاف المصرية، وأهالي بلدته الذين أشـ ـادوا بأخلاقه وإجادته في عمله خلال السنوات التي عمل فيها بهيئة الإسعاف.
قال وائل سرحان، نقيب العاملين بهيئة الإسعاف لمصراوي، إن “المتولي” يعمل مساعد أخصائي بإسعاف الدقهلية “كود تمركز الجامعة 2750″، وتلقى إخطـ ـارًا فـ ـجر اليوم بوجود مـ ـريض مصـ ـاب بنـ ـوبة قلـ ـبية، ويطلبون نقله بأقصى سرعة إلى المستشفى، وعلى الفور توجه إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة، ودخل مع المـ ـريض الأسانسير وتم إيصاله إلى المستشفى لإنقـ ـاذ حياته.
وأضاف سرحان: “المركز الطبي في الدور الـ 11، والأسانسير يعمل بشكل أهلي لجميع قاطني البرج السكني، وعند نزوله بالكرسي الخاص بالإسعاف سـ ـقـ ـط المصعد به ليـ ـتوفـ ـي على إثـ ـر هذا الحـ ـادث”.
“ابن مـ ـوت”.. هكذا يصف نقيب المسعفين “حمادة المتولي”، مؤكدًا أنه سبق وأصـ ـيـ ـب في عمله عام 2014، خلال محاولته إنـ ـقـ ـاذ أحد المصـ ـابين على الطريق، وأثـ ـناء عبوره إلى الاتجاه الثاني اصـ ـطـ ـدمت به سيارة مُـ ـسرعة، ليظل يُعـ ـالج فترة طويلة، قبل أن يعود إلى عمله مجددًا.
وفي عام 2015، احُتير “المتولي” ضمن البعثة الطبية للحج، وذلك على إثـ ـر “أمانته” وحصوله على تكريم من هيئة الإسعاف باعتباره “المسعف المثالي” بالدقهلية: “كان بيلاقي أمانات كتير ويرجعها، وآخر مرة سلّم أمانة تقدر بحوالي 128 ألف جنيه لمـ ـصـ ـاب فـ ـاقـ ـد الوعـ ـي في حـ ـادثـ ـة، وهذا ما زكّاه للترشيح ببعثة الحج”.
التعليقات