داخل إحدى الحارات الضيـ ـقة بمنطقة البساتين، حـ ـزن كبير يسـ ـطر على الجميع، فهناك 17 ضـ ـة فى انـ ـفـ ـجـ ـار شهـ ـدته محافظة القاهرة أمام معهد الأو رام، الجميع كانوا فى عرس، ليلة خطوبة نعمة طارق شوقي، كانوا عائدين جميعًا ير ددون أغانى الفرح، ومعهم العريس والعروس، وفجـ ـأة، حـ ـدث انفـ ـج ـ ـار ضـ ـخـ ـم حول الفرح إلى مـ ـأتـ ـم.
نعمة طارق شوقي، تلك العروس المنكوبة، ـتـ ـل الإر هـ ـب الأسـ ـود، أبويها و15 آخرين من أقاربها بدون رحـ ـمـ ـة، “البوابة نيوز”، انتقلت إلى منزل الفتاة وانفـ ـردت بأول حوار معها داخل منزل أسرتها، لتروي لحـ ـظ، ،ات الـ ـرـعـ ـب.
فى البداية كانت صـ ـامـ ـتة، فـ تاجـ ـعـ ـة المـ ـو ت كبـ ـلـ ـت لسـ ـانها، لم تكن قـ ـادرة على الحديث عن تلك الليلة الدمـ ـ ـويـ ـة، ولكن بمجرد ذكر اسم والدها ووالدتها انـ ـهـ ـارت بالبـ ـكـ ـاء، وتحدثت عن تلك اللحـ ـظـ ـات ـلة التى ستظـ ـل نقطة مـ ـوجـ ـعـ ـة فى قلـ ـبها للأبد، فتشير إلى أنها كانت سعيدة للغاية وهى عائدة وخطيبها من القاعة التى شهدت ليلة خطوبتهما، كان الجميع مسرورا، الغناء لم يتوقف داخل سيارتي الميكروباص اللتين كانتا تقلان والدها ووالدتها والأقارب، وكانت سعيدة وهى بجوار خطيبها فى السيارة الملاكى التى كانت تسير فى الخلف.
وقالت إنها كانت تمـ ـازح والدها فى أمر ما، فقال لها “اصبري يا نعمة، يمكن نـ ـمـ ـوت، فردت عليه “لا مش قبل ما فرحى يكمل”.
أكملت نعمة: “والدى كان قلبه حاسس إنه هيـ ـمـ ـوت وعندما وصلنا بالسيارات أمام معهد الأور ام، كانت السيارتان الميكروباص أمامنا، وفى لحظة حـ ـدث انفـ ـجار ضـ ـخـ ـم، هـ ـز المكان كل ه، تحول كل شىء إلى العكس، الضحكات تحـ ـولت إلى رعـ ـب ودمـ ـوع، صـ ـرخـ ـت “بابا وماما فين؟”، فحاول خطيبى وسائق السيارة الملاكى طمـ ـأنتـ ـى، وأخبرونى بأن والدى ووالدتى بخير، ولكن قلبى كان يحدثنى بشيء آخر.
وتتابع نعمة: “أخذتنى صديقتى وخطيبى إلى منزل صديقتي بالقرب من مكان الحـ ـادث، وقمت بتغيير فستان الخطوبة وارتديت ملابس عادية، وعدت وخطيبي مرة أخرى إلى مكان الحـ ـادث، ولكن الطريق كان مزدحما للغاية، فقمنا بالجرى مسافة كبيرة حتى وصلنا إلى مكان الانفـ ـجـ ـار، بمجرد وصولنا، وجدت أقاربنا هناك، والجـ ـثـ ـث فى كل مكان، وسيارات الإسعاف تنقلهم الواحد تلو الآخر، عرفت أن والدى طار من شـ ـدة الانـ ـفجـ ـار وسـ ـقط في النيل، وتم انتشاله وكانت ج، ،ـثته داخل ثلاجتين بالمستشفى، فقد تـ ـسـ ـبب الانفـ ـجار فى انشـ ـطـ ـاره إلى جـ ـزأين.
أما جـ ـثـ ـمان والدتى فقد تعـ ـرفت عليه من شعرها، وجـ ـسدها تفـ ـحـ ـم بالكامل، نظرًا لأن السيارة الميكروباص التى كان بها والدى ووالدتى كانت الأقرب إلى السيارة “الملاكي” التى بها المتـ ـفجـ ـرات، فالجـ ـثـ ـث كلها كانت مشـ ـوهة”.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز
التعليقات