تسبب اسلوب حياته بمواجهته للعديد من المشكلات خلال حياته، كما تسبب بزعزعة علاقته بزوجة وردة الجزائرية الأمر الذي أدى لانفصالهما
بليغ عبد الحميد حمدي، من مواليد 7 أكتوبر 1931 ولد بأحد الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة لأب يعمل أستاذًا للفيزياء بجامعة القاهرة، تعلم عزف العود في سن صغيرة وحاول دخول أحد المدارس الموسيقية لكن ذلك كان مبكرًا حتى التحق بأحد المدارس أثناء دراسته الجامعية في بداياته الفنية سجل بليغ 4 أغنيات كمغني لكنه فضل التلحين على الغناء لذلك عمل مع فنانين معروفين مثل الفنانة فايزة أحمد، ولكن كانت انطلاقته الحقيقية هي عمله مع نجم الجيل عبدالحليم حافظ وكان يبلغ حينها ٢٦ عام
أما عن النقاط الألمع في حياة بليغ الفنية فكانت ضمنها عمله مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث كانت بداية تعارفهما عن طريق الفنان محمد فوزي الذي رشحه لتلحين أحد أغانيها بداية اللقاء كان في أحد الحفلات الخاصة في بيت طبيب أم كلثوم، وقد بدأ بليغ بدندنة اللحن وهو جالس على الأرض، وما أن سمعت الست اللحن حتى شاركته الجلوس أرضًا ومن هنا خرج لحن “حب إيه” للجمهور عام 1960
تعددت الأعمال التي قدماها سويًا بعدها وخرجت ألحان مثل أنساك، ألف ليلة وليلة، ظلمنا الحب وحتى آخر الأغنيات التي قدمتها كوكب الشرق وهي أغنية حكم علينا الهوى وكان ذلك عام 1973 أما عن تعاونه مع العندليب الأسمر، فكان أيضًا تعاونًا مثمرًا فقدما معًا أكثر من 25 أغنية أبرزها تخونوه، سواح، مداح القمر و زي الهوى
أما عن أكثر من تعاون معهم بليغ فنيًا فكانت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية والتي قدمت العديد من الأغاني الناجحة أبرزها العيون السود، خليك هنا، ليالينا اكتشف بليغ حمدي عدد من الوجوه الغنائية خلال حياته أبرزهم سميرة سعيد وعلي الحجار الذي قدم معهم عدد من الأغاني في بداية حياتهم الفنية
صورة تجمعه بالفنانة الكبيرة ميادة الحناوي أثناء عملهما على أحد الألحان التي قدمتها لم يجمع بليغ ووردة العمل فقط، بل جمعتهما قصة حب طويلة بدأت بعد سنوات من إطلاقه أغنية تخونوه مع العندليب والتي حازت إعجاب وردة واعترفت له في أول لقاء لهما أنها تبحث عنه لتتزوجه تطورت علاقتهما بعدها وذهب بليغ لطلبها من الزواج من أهلها الذين عارضوا ارتباطها برجل يعمل في الوسط الفني، لكن استمرت علاقتها لفترة دون علم أهلها
تطورت علاقتهما بعدها وذهب بليغ لطلبها من الزواج من أهلها الذين عارضوا ارتباطها برجل يعمل في الوسط الفني، لكن استمرت علاقتها لفترة دون علم أهلها بعد علم أهل وردة بتعلقها ببليغ قرروا الرحيل مرة أخرى إلى الجزائر وتزويجها من ضابط جزائري وكان ذلك في 1962 بعد زواج وردة تزوج بليغ من فتاة من خارج الوسط الفني واستمر زواجهما شهرين لكنهما انفصلا، وعاد اللقاء بينه وبين وردة مرة أخرى بعد نكسة 67 في حفلة تم دعوته لها ومجموعة من الفنانين في الجزائر غنى بليغ في هذا الحفل أغنية “العيون السود” والتي كانت تعبر عن شعوره تجاهها في هذه الفترة، انفصلت وردة عن زوجها وعادت بأبنائها لمصر بعدها بشهر، وتزوجا واستمر زواجهما لمدة 10 سنوات
خلال فترة زواجهما واجهت وردة مشاكل عديدة بسبب رغبة بليغ في الحرية والاختفاء الدائم وعدم التزامه تجاهها الأمر الذي لم تتحمله وردة وطلبت الانفصال بعد أن أجهضت مرتين دون علم السب كانت حياة بليغ حمدي تتسم بالعشوائية على حد وصف بعض المقربين منه، الأمر الذي كان يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل له أبرزها المشكلة التي تسببت في رحيله عن مصر عام 1989 بعد انتـــــ ــــحار المطربة المغربية سميرة مليان من شرفة منزله تم اتهــ ـــــام بليغ في قضية “تسهيل الدعــ ــــارة” بعد أن سقطت الفنانة من شرفة منزله أثناء دعوته لمجموعة من الفنانين في منزله وكانت بينهم لكن تم إثبات برائته بعد 4 سنوات تعرض فيها للكثير من الشائعات وقضاها تنقلًا بين باريس ولندن في آخر أيامه عانى بليغ حمدي لعدة سنوات من مرض الكبد الذي كان سببًا في وفاته في 12 سبتمبر 1993
التعليقات