ابنة الفنان حسين رياض: “جمال عبدالناصر بكى تأثرًا بوالدي وهذا العمل أصـ ـابه بالشلل”

فنان صاحب بصمة واضحة وحضور مميز، صوته الأجش الذي يشع دفئا جعله أشهر النجوم الذين جسدوا شخصية الأب، هو النجم الراحل حسين رياض الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده.

“موعد مع الحياة هو الفيلم الذي جسد فيه والدي شخصية تشبهه تماما”.. هكذا صرحت السيدة “فاطمة” ابنة الفنان حسين رياض لمصراوي.

وقالت: “والدي تزوج في سن كبيرة، وعاش عمره للفن، وكان المسرح عشقه الأكبر، وقد رحل وأنا في بداية العشرينات، وكنا نراه في أوقات قليلة، ولكنها كانت ساعات مليئة بالعطف والأبوة”.

وتابعت: “لم أعرف قيمة والدي الكبيرة، إلا بعد رحيله، فبعد رحيله بيوم واحد كتب الناقد الكبير كمال الملاخ مقالا في جريدة الأهرام عن والدي، ووصف فيها قيمة حسين رياض”.

وأوضحت أنها كانت تذهب للسينما لمشاهدة أفلامه، وكان والدها يحب كل أعماله؛ لأنه كان حريصًا على اختيار أدواره، والتنوع في كل ما يقدمه.

وعن دخوله الفن، قالت: “كان جدي تاجر جلود كبيرًا، من عائلة ذات أصول تركية، وكانت العائلة تعيش في منزل كبير بمنطقة الحلمية، وكان عدد كبير من أفراد العائلة يعملون في الجيش”.

وأضافت: “دخل والدي الكلية الحــــ ـــربـــ ــية بناء على رغبة جدي رغم حبه وعشقه للفن، وكان أصدقاؤه المقربون الفنان يوسف وهبي، والفنان حسن فايق، وفي كل إجازة لوالدي يحاولون إقناعه بترك حياة العســ ــــكرية والتفرغ للفن”.

واستكملت: “قرر هو وأصدقاؤه إنشاء فرقة هواة المسرح، وكانوا ينفقون عليها من أموالهم الخاصة، فأجروا صالة وقدموا مسرحية أطلقوا عليها اسم فقراء باريس، وحضر العرض النجم عزيز عيد، وبعد العرض احتضن والدي”.

وأضافت: “قاله إنت هتعمل إيه يا بني بعد كده، قاله هكمل في الحربية، قاله فيه 1000 ضابط إنت هتكون واحد منهم، لكن لو كملت في التمثيل هيبقى فيه حسين رياض واحد بس، وعشان كده كمل وساب دراسته في الحــــ ـــــــربية”.

وأوضحت أن لها ذكريات مع عدد من أفلام والدها، مثل فيلم “أمير الانتقام” الذي شارك فيه بدور سجـــ ــــ ين يحفر في نفق، فكان يعود للمنزل ويديه وركبتيه بهما “تســـ ــــــلخات”، كما تذكرت فيلم “وا إسلاماه” حينما كان يضع “ماسكًا” معينًا في عينيه، مما يؤدي لالتـــــ ــــــهاب عينيه كل يوم.

وأشارت إلى أن والدها كان يعيش كل شخصية يقدمها، فعلى سبيل المثال جسد شخصية رجل يعاني من الشلل في فيلم “الأسطى حسن”، ومن شدة تأثره بالشخصية أصــــــــــ يب بشلل في قدمه وذراعه، وبعدها عمل جلسات علاج.

وأوضحت أن والدها جسد شخصية رجل فقد نطقه ضمن أحداث فيلم “رد قلبي”، وفي العرض الخاص للفيلم، وتحديدًا في مشهد استعادة “عبدالواحد” للنطق، بكى الرئيس جمال عبدالناصر تأثرًا بهذا المشهد، خاصة أنه نطق بجملة “تحيا مصر”.

أما عن أعلى أجر حصل عليه والدها، قالت: “أعلى أجر كان 1000 جنيه، فهو لم يكن يشترط أبدًا أجرًا كبيرًا، فكان هناك نجوم صغار يحصلون على أجر أعلى، لكنه كان يهتم أكثر بالقيمة التي يقدمها”

تابعنا على جوجل نيوز google news

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *