واحد من أبرز الفنانين الكبار، الذي قطع رحلة فنية طويلة، قدّ.م خلالها أكثر من 200 عمل فني، حظيت بإعجاب قطاع كبير من الجمهور، واشتهر بأدواره المختلفة، لعلّ أبرزها في فيلم «الكيف» حيث مثل دور بائع المخد.رات «عبده الكرف» و«وهدان المرزوقي» في مسلسل «ليالي الحلمية».
كشفت ابنته «هبة» لـ«الوطن» كواليس الأيام الأخيرة في حياة والدها محيي الدين عبدالمحسن، موضحة أنه كان يُعاني من «فيروس سي» لسنواتٍ طوال، حتى تدهو.رت أوضاعه الصحية وأصــــ.ــيب الكبد بتليف كبير، لافتة إلى إجرائه عمليا.تٍ جراحية عدّة، إلى أن لفظ أنفا.سه داخل أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، في ديسمبر عام 2012.
وأوضحت أنه كان يعمل بالتمثيل حتى أيام مـــ.ـــرضه الأخيرة، فقد كان رافضًا لفكرة الاستسلام لآلامه، فقد كان يواصل تصوير مسلسل «سيدنا السيد» للفنان جمال سليمان، إلى أنّ تمكن منه المـــ.ـــــرض وارتفعت درجة حراته إلى 40 درجة مئوية، وصارت حياته ما بين المنزل والمستشفى، لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، قبل وفاته.
وأشارت إلى أنّ والدها لم يترك وصية بعينها، فقد كان يحثهم طوال الوقت على صلة الرحم وزيارة الأقارب من آنٍ لآخر، فقد كان يميل إلى العمل الخد.مي سواء لزملائه عندما كان عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، أو لأهل منطقته بالعياط، قائلة: «بابا كان بيزور أهل بلده في العياط لآخر لحظة، وكان بيزورهم، لدرجة إنهــ.ـــــم صمموا يعملوا له عزاء كبير في البلد بخلاف العزاء الأساسي».
وأوضحت أن الفنانين حسن مصطفى، وفايق عزب، ومعالي زايد، ومحمود عبدالعزيز، وأحمد عبدالوارث، وهادي الجيار، كانوا من أقرب الفنانين له، لا سيما الأخير، الذي لازمه في آخر عامين تقريبًا، وكان مطلعًا على تفاصيل حياته كافة، إذ كانت تجمعهما علاقة صداقة وطيدة.
وتابعت ابنة محيي الدين عبدالمحسن: «والدي أقنع هادي الجيار بشراء مقا.بر له بمدينة السادس من أكتوبر، ليكون بجواره هناك، وهو الأمـــ.ــــر الذي استجا.ب له هادي، واشترى بالفعل مقابر مجاورة لمقابر العائلة»، موضحة بقولها: «كنا بنتصل عليه من وقت للتاني عشان نستفسر منه عن بعض الأمور هناك، عقب وفاة والدي».
التعليقات