حرصه على مساعدة المرضى كان سبباً فى شعبيته بين أهالى دمياط الذين أطلقوا عليه «طبيب الغلابة»، فقد كان يذهب للمرضى فى منازلهم لتوقيع الكشف الطبى عليهم دون مقابل، وكان يشترى الأدوية للبسطاء على نفقته الخاصة، فضلاً عن استغنائه عن أجره كجرَّاح فى كثير من العمليات لغير القادرين. وشاء القدر أن يموت ذلك الطبيب المحبوب متـ ـأثراً بحالة إرهاق شـ ـديد تسببت له فى مشكلات صحـ ـية كبيرة.
أصدقاؤه: تعـ ـرَّض فجأة لنـ ـزيف فى المخ بسبب الإرهـ ـاق
وتحوَّلت صفحات التواصل الاجتماعى إلى ساحات عزاء ورثاء للطبيب الدكتور الشاب محمود حافظ، المدرس بكلية طب الأزهر بدمياط الجديدة، وجـ ـراح المخ والأعصاب بمستشفى الطوارئ بكفر سعد، الذى توفى أمس الأول ثانى أيام شهر رمضان المبارك، بعد دخوله فى غيـ ـبوبة إثر إصابـ ـته بحالة مـ ـرضية أودت بحيـ ـاته وهو ما زال فى ريعان شبابه، تاركاً وراءه 3 أبناء هم «فرح وزياد وآدم»، وشُيعت جنازته من مسقط رأسه بقريه «بابل»، بمدينه «تلا» بالمنوفية.
وقال الدكتور صلاح عبدالغنى، مدرس جـ ـراحة تجميل بكلية الطب جامعة الأزهر، إن «محمود» أصيـ ـب فجأة بالتـ ـهابات فى القلب والرئة مما تسبب له فى مشـ ـكلات صحية نظراً للإرهـ ـاق الشـ ـديد، وبعد ذلك ارتـ ـفع ضغـ ـطه فتـ ـعرض لنـ ـزيف بالمخ، وتابع: «أنا أعتبره ابنى، كنت مدرسه فى الكلية ورغم تلقيه الرعاية الكاملة بعد مرضه، أُجريت له عدة عمليات من بينها تغيير صمام القلب وتركيب دعامة تصريف، لكن مشيئة الله كانت نافذة».
التعليقات