صدق أو لا تصدق.. الصلاة على النبي وحفظ القرآن مهرًا لعروس بالمنيا

مبادرات كثيرة شهدتها محافظات مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، تُطالب بخفض تكاليف الزواج بداية من سعر الشبكة والجهاز وغيره من مُتطلبات الزواج؛ إلّا أنّ محافظة المنيا شهدت مؤخرًا واقعة فريدة من نوعها، وهي أن يكون مهر العروس كتابة (الصلاة على النبي محمد “ص”) 100 ألف مرة، بالإضافة إلى حفظ أول 5 أجزاء من القرآن الكريم.

“مهر العروسة هو الصلاة على النبي وحفظ القرآن”.. جملة تتردد على ألسنة الكثير من أهالي المنيا، بعد أن تداولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قصة الشاب “إسلام الشهابي” ابن قرية زهرة في مركز المنيا، والذي تقدم لخطبة إحدى فتيات القرية بمهر هو “الصلاة على النبي وحفظ أجزاء من القرآن الكريم”.

“مصراوي”، انتقل إلى قرية زهرة، التي تبعد نحو 15 كيلو متر شمال مدينة المنيا، والتقى والد العروس، والشاب الذي تقدم لخطبة ابنته.

ويقول حمدي الأنور زيدان، مدرس، “والد العروس”، إن ابنته طالبة جامعية، بالإضافة إلى أنّها حافظة للقرآن الكريم، وتعمل مُعلمة تحفيظ قرآن بجمعية الشبان المسلمين، وفور تقدم أحد شباب القرية لخطبتها ويُدعى “إسلام عبدالنبي”، طالب جامعي: “كان طلب ابنتي أن يكون مهرها حفظ أول 5 أجزاء من القرآن الكريم، وكتابة الصلاة على النبي محمد “ص” 100 ألف مرة”.

وأضاف “زيدان”، أنه فور إبلاغ الشاب بشروط العروس قبل على الفور، بالإضافة إلى شراء شبكة بمبلغ لا يتعدى الـ10 آلاف جنيه، مقارنة بالأرقام التي يُشتري بها شبكة العروس في القرية، والتي وصلت إلى 100 ألف جنيه، بحسب ما قال.

وأوضح “والد العروس”، أنّ كل ما يهمه في زواج ابنته هو اختيار شاب صالح لها، مشيرًا أنّ من ضمن أسباب قبول “إسلام” دون وضع أي شروط مادية هو معرفته عن قرب واعتماده عن نفسه والعمل وهو طالب في المرحلة الثانوية، مضيفًا: “ما حدث مع خطيب ابنتي هو تكرار ما حدث لي عند الزواج قبل نحو 20 عامًا، حينما لم يشترط عليّ والد زوجتي أي متطلبات مادية وجرى زواجي بيُسر”.

وقال إسلام الشهابي، الطالب بكلية التربية النوعية بجامعة المنيا، إنه لن يعقد قرانه إلّا عقب الانتهاء من حفظ أول 5 أجزاء من القرآن الكريم، وكتابة “الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم” مائة ألف مرة بخط يده.

وأضاف “العريس”، أنه منذ التحاقه بالمرحلة الثانوية وهو يعتمد على نفسه بشكل كبير، من خلال النزول للعمل، وأنه حين قرر الارتباط والزواج، اختار العروس حافظة للقرآن الكريم، وأنه بعد أن قابل والدها، أسعده قبوله له بهذه الشروط على عكس المُتعارف عليه وهو المُغالاة في المهور والشبكة، مؤكدًا أن حفظه للقرآن الكريم وكتابة الصلاة على النبي محمد “ص” لا يحرم العروس من حقوقها ومنها كتابة المؤخر والقائمة “التي تشتمل على كافة المنقولات”.

تابعنا على جوجل نيوز google news

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *