في الصفحة الثامنة من جريدة «الأهرام» وبتاريخ 24 مارس سنة 1949.
صدر إعلانا عن فيلم «المصرى أفندى»، بطولة حسين صدقى ومديحة يسري، وإسماعيل ياسين، ولولا صدقي.
يُعد الفيلم من أشهر أفلام «صدقي»، الذي استوحاها من صديقه الشيخ محمود شلتوت، حيث ربطتهما صداقة قوية بحكم الجوار.
أما «شلتوت» فوصف صديقه «صدقي» أنه رجل يجسد معاني الفضيلة، ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين.
وجدير بالذكر أن الفيلم تم تصوير أجزاء منه خلال شهر رمضان، وحينما جاء المخرج عاطف سالم لشرح طبيعة المشهد المقبل وكيف أنه سيحتوي على «قبلة»، رفض «صدقي» بشدة وفشلت كل محولات المخرج لإقناعه بأنها «هادفة»، فتعطل التصوير لبضع ساعات.
وعن ذلك قال «سالم» في تصريحات للصحف حينها: «وجدها العمال فرصة للراحة فوافقوه، لكن الفنانين طلبوا أن ننتهي من العمل لأنه في أيام رمضان يرهقهم أضعاف ما يرهقهــــ.ـــــم في الأيام العادية».
وأضاف أنه قرر إرسال خطاب مع أحد عاملي الإنتاج إلى جهة دينية مختصة بالإفتاء، وقال: «ورحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس في البلاتوه، وغاب الموظف طويلًا، وأخيرًا جاء يحمل الفتوى التي تقول أن القبلة التمثيلية ليست حرامًا».
وجاء فى نص الاعلان الذي صدر قبل طرح الفيلم: «اليوم فى سينما مترو مفخرة الشرق.. مجهزة بآلات تكييف الهواء، (المصري أفندي) مع حسين صدقي، مديحة يسرى، إسماعيل يس، لولا صدقي، إخراج حسين صدقي، إنتاج أفلام مصر الحديثة».
وطبقًا لما جاء في «قاعدة بيانات السينما»، الفيلم من إنتاج أفلام مصر الحديثة، قصة وسيناريو وحوار وتوزيع وإخراج حسين صدقي.
شارك فى العمل: كيتي، وجمالات زايد، وعبدالمنعم إسماعيل، وجراسيا قاصين، ودرية أحمد، وفؤاد الرشيدي، وتوفيق إسماعيل، وثريا فخري، ونادية السبع، وعايدة فؤاد، وعزيزة بدر. أما عن تاريخ عرض الفيلم فهو 28 مارس 1941.
تدور أحداث الفيلم حول محمد المصرى (حسين صدقى) مهندس معمارى يستدعى بطريق الخطأ لفيللا إسماعيل بك (إسماعيل يس) لإصلاح الكهرباء، ويقوم بمساعدتهم ويتعرف على أهل الفيلا إسماعيل وخطيبته سعاد (لولا صدقى) وابنة خالتها سها (مديحة يسرى) ويحتاج إسماعيل إلى فيللا لعش الزوجية وتصير صداقة ويتبادلون الزيارات ويقترب المصرى من سها خصوصًا أن أفكارهم متقاربة ويعلم انها فقيرة مثله تربت فى بيت خالتها الثرية، فيقدم على الزواج بها.
ويرزق بأول مولود ويسميه حسن ثم تنجب سها للمرة الثانية بنتا اسماها عائشة، ويعد مشروعًا إسكانيًا مضمون الربح ولكن زوجته تقترح عليه أن ينفذه مع إسماعيل الذى يتردد لأنه لم ينجب ولا حاجة له لاستثمار أمواله.
وتحمل زوجته للمرة الثالثة ويضيق بهم الحال، فيلتحق بعمل إضافى فى الفترة المسائية، وعندما حان ميعاد الولادة استغنى عنه صاحب العمل الإضافى، وأنجبت زوجته ولدا وبنتا ليصبح المجموع ٤ أبناء، ويضيق بهم الحال أكثر، وتحمل زوجته للمرة الرابعة وتتعب سها ويكتشف الطبيب ضعفها واحتياجها للراحة، ويكتشف الطبيب إصابة حسن بالحصبة، ويحتاج المصرى إلى خمسة جنيهات فيذهب إلى منيب بيه (فؤاد الرشيدي) المدير.
فى منزله فيرفض طلبه، ولكن المصرى يجد ١٠ جنيهات على الأرض فيأخذهم ويترك للمدير إقراراً عليه بالمبلغ، فيقوم المدير بفصله من العمل مع احتفاظه بالإقرار حتى لا يطالب بمكافأة، ويبحث عن عمل ولكن دون جدوى، ويعجب من حكمة ربنا فى كثرة الأولاد مع الفقر ويتساءل أين تلك الحكمة؟!
ويعود إلى بيته ويفاجأ بأن زوجته أنجبت ثلاثة أبناء ليصبح المجموع ٧ أبناء، ويطلب من الله أن يأخذ نعمة الأولاد ويعطيه نصف ثروة إسماعيل الذى وهبه الله أخيراً بولد، ويستجيب له الله فى الحال بموت أبناءه الثلاثة حديثى الولادة، ويجيئه إسماعيل موافقًا على المشروع الاسكانى السابق، ويسير الحال، واضطرت سها لإجراء جراحة نتج عنها عد.م قدرتها على الإنجاب بعدها.
دخل المصري مناقصة كبيرة وحده بعد رفض إسماعيل مشاركته لاعتراض زوجته، وكسب المصري المناقصة، وتاه حسن، وبحث عنه فى كل مكان ولم يجده، وفى حا.دث أليــــ.ــــــم ما.ت ابناه الصغيران، وبقيت عائشة (عايدة فؤاد) واتسعت أعماله، وأصيبت عائشة بمرض أقعدها، فذهب المصري للحج ليجدد إيمانه ويكفر عن خطئيه مع ربه.
بينما كبر حسن (حسين صدقى) وسط العائلة التى ربته وزوجته من ابنتهــــ.ـــــم فاطمة (نادية السبع) وأنجب على وعطيات، وعمل بشركة منيب بيه، الذى تأثر بمنافسة المصري فهدده بالإقرار السابق والذى سيؤثر على أسهم شركته، وسلم الإقرار إلى حسن لإيصاله إلى الصحف، ولكن الصدفة لعبت دورها ووصل الإقرار ليد المصري، وتم فصل حسن، فذهبت زوجته إلى المصري ليجد لحسن وظيفة والذى اكتشف أن حسن هو ابنه، وقامـــ.ـــــت عائشة من فوق كرسيها المتحرك من شدة فرحتها.
المصدر المصري اليوم
التعليقات