في مطلع الألفينيات ظهر أحد الكليبات الغنائية لمطربة مغمورة تستقل دراجة رياضية بملابس بيضاء وتتراقص عليها وهي تغني، فأُثير الجدل حولها وإشتعلت نيران الإنتقادات التي وجهت إليها من كل حدب وصوب، مثل أي مغنية جديدة تظهر بشكلًا ملفتًا للنظر حتي تكتسب الشهرة وإن كانت بوسيلة غير شرعية، وفي الحقيقة أن الهجوم لم يكن فقط من قبل صناع الفن والجمهور فقط، بل وكانت أيضًا من أسرتها التي ترفض أن تعمل إبنتهم في الوسط الفني، ومرت سنوات وجيزة حتي ظهرت تلك المغنية في ثوب جديد كممثلة تستطيع أن تجسد شخصيات عدة دون أن تعتمد في مشوارها علي أدوار الجرأة والإغراء، إنها الفنانة “روبي”.
البطاقة الذاتية
في اليوم الثامن من شهر أكتوبر لعام 1981، ولدت “رانيا حسين محمد توفيق” والتي عرفت فنيًا بـ “روبي”، نشأت في حي باب اللوق في محافظة القاهرة، ولديه شقيقة واحدة تدعي “ميرهان”، وفي مدرسة الحويتي قضت المرحلة الأساسية في التعليم، ومن ثم إلتحق بكلية الحقوق في جامعة بني سويف، وكان لديه بداخلها رغبة تدفعها إلي دخول الوسط الفني، ولكن لم تتجرأ علي مصارحة والديها بهذا الأمر نظرًا للطباع الشرقية.
الحياة المهنية
هوت الغناء منذ نعومة أظافرها، ولكنها عملت كـ موديل في بداية حياتها المهنية، ومن ثم إتجهت إلي تقديم البرامج علي قناة المحور وقناة دريم الفضائية.
أول ظهور
كان أول ظهور لها في عام 2000 من خلال فيلم “فيلم ثقافي” بطولة الفنان أحمد عيد وأحمد رزق وفتحي عبد الوهاب، ورأها المخرج الراحل يوسف شاهين وقرر أن يرشحها إلي فيلم “سكوت حـ نصور”، وجسدت دور “بولا” نجلة المطربة التونسية لطيفة، وكان ذلك في عام 2001، ومن هنا أطلق عليها “يوسف شاهين” إسم روبي.
فتح أبواب النجومية علي مصرعيها
في عام 2004 أسند إليها المخرج والمنتج “شريف صبري” دور كان بمثابة نقلة فنية جديدة إلي عالم الشهرة، حيث شاركت بفيلم “سبع ورقات كوتشينة” مع الممثل يوسف الشريف الذي كان حينئذ لايزال فنانًا صاعدًا، وذات يوم وأثناء تصوير مشاهد الفيلم إكتشف شريف صبري أن روبي لديها موهبة غنائية، فقرر أن ينتج لها كليب “ليه بيداري كدا” وكان هذا هو أول كليباتها والتي ظهرت فيه بملابس مثيرة وهي تستقل دراجة رياضية، فأطلق عليها البعض “مغنية العجلة”، وبدأت من هنا تشتعل الخلافات بينها وبين أسرتها وإتجه كل منهم في شق، حيث قاطعتها عائلة والدها، بينما ساندتها والدتها، وفق ما روته بقناة “شو تايم”.
الإبتعاد عن الفن
في نفس العام الذي شاركت فيه بفيلم “سبع ورقات كوتشينة”، قررت أن تهتم بدارستها الجامعية أكثر وتبتعد عن الفن قليلًا، وفي عام 2007 أُصدر قرارًا من قبل المحكمة الإدارية موجهًا إلي نقابة الموسيقيين يلزمهم بشطب إسم روبي من النقابة، بناءًا علي الدعوة القضائية التي رفعها ضدها المحامي نبيه الوحش.
العودة إلي الأضواء
تحرفت روبي عن كونها مغنية، وعادت في عام 2008 كممثلة من خلال المشاركة بفيلم “ليلة البيبي دول” مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ويليه بنفس العام فيلم “الوعد” مع الممثل الشاب آسر ياسين، ولم تلفت إليها الأنظار كثيرًا حتي عام 2011 بمشاركتها في فيلم “الشوق”.
سجن النسا
في عام 2014 شاركت “روبي” بمسلسل “سجن النسا” من بطولة الفنانة نيللي كريم، وكان ذلك الدور بمثابة محطة فارقة في مسيرتها الفنية، حيث جسدت دور فتاة من الريف تدعي “رضا” عاشت في ظروف قاهرة دفعت بها إلي جريمة قتل أودت بها إلي حبل المشنقة في الحلقة الأخيرة، وذلك المشهد إستغرق قرابة الـ 15 دقيقة، وأصابها فيه الإغماء.
زيجاتها
في عام 2012 تزوجت من رجل مصري لديه جنسية أمريكية، ولكنهما إنفصالا، وثانية زيجة لها من المخرج سامح عبد العزيز، ورزقهما الله بطفلة تدعي “طيبة”، ولكنها مؤخرًا طلبت الخلع منه.
مشاركتها في ثورة يناير
في حديث صحفي مع المذيعة بوسي شلبي، حكت روبي علي أنها كانت من بين ثوار 25 يناير، حيث نزلت إلي ميدان التحرير في جمعة الغضب، بعد أن رت بحالة من اليأس خلال نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وفق ما ذكرته في اللقاء.
التعليقات