بخيلة وبتستحمى باللبن وتزوجت مصطفى أمين.. حقيقة أشهر الشائعات عن كوكب الشرق
close

يمــ.ــر اليوم 122 عاما على ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 31 ديسمبر عام 1898 لتكون كوكباً يضيئ الشرق والغرب بحنجرته التى لم يخلق مثلها، وتطرب العالم أجمع بصوتها الذى لم ولن يتكرر وتكون معجزة غنائية لا مثيل لها.

ورغــ.ـــم الجماهيرية والشعبية والمحبة الجارفة التى تحيط كوكب الشرق فى العالم أجمع سواء فى حياها أو بعد رحيلها إلا أنه وكالعادة مع النجوم أثيرت حولها العديد من الشائعات التى تداولها البعض دون معرفة مدى صحتها، ومن هذه الشائعات ما تم تداولها فى حياتها أو بعد وفاتها، فما حقيقة أشهر الشائعات عن كوكب الشرق؟

ومن بين ما أثير عن أم كلثوم التى ظلت حتى بعد أن تجاوزت السبعين من عمرها محتفظة بشبابها وقدراتها الغنائية الفريدة وقوتها على المسرح فى زمن لم تكن تنتشر فيه عمليات بوتكس و التجميل، أنها كانت تستخدم اللبن بدلا من الماء لتحافظ على جســــ.ـــــمها ومظهرها وشبابها.

وفى ذكرياته ومذكراته عنها تناول فكرى صالح رئيس جمعية أم كلثوم التى تأسست بكلية الهندسة جامعة لقاهرة فى الستينات هذا الموضوع ، مشيرا إلى أنه كان يسمع هذه الشائعة منذ صغره ، حيث كان الكثيرون يرددون أنها كانت تملأ البانيو باللبن لتحافظ على شبابها وجمالها.

وأوضح صالح الذى كان طالبا بالكلية وقتها أنه أجرى حوارا مع كوكب الشرق عام 1966 لمجلة كلية الهندسة وسألها عن هذه الشائعة ومدى صحتها؟

وقال فكرى صالح :”ضحكت أم كلثوم قليلاً ثم قالت: ” كل الشائعات بتوصلني ، لكن معنديش وقت أرد على تفاهات زي دي، يا ابني الناس اللى بتطلع بأفكار زي كده دول ناس فاضيين وخيالهم واسع ومخهم مهلبية، طبعاً الكلام ده غير صحيح واعتقد إنه حر.ام ، اللبن نعمة من نعم الله، ناس كتير مش لاقيه اللبن علشان يطعموا اولادهم”.

وأضافت كوكب الشرق فى ردها على رئيس جمعية أم كلثوم :”الغريب إن فيه ناس بيصدقوا الكلام الفارغ ده وبيكرروه لغيرهم، أنت عارف أن الكذبة لما تتكرر تبدأ الناس تصدقها حتى اللي اخترع الكذبة نفسه من كتر التكرار ينسى إنه ألفها ويصدقها هو كمان.”

وكان من بين الشائعات التى يتداولها الكثيرون أن أم كلثوم كانت تتسم بالبخل، خاصة أنها كانت تكره فكرة إعطاء بقشيش للخد.م، ولكن فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1951 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان “أهل الفن بين الكرم والبخل”، وذكرت فيه المجلة أن الروايات اختلفت حول أم كلثوم وهل هى بخيلة أم كريمة؟

وأشارت الكواكب إلى أن المقربين من أم كلثوم أكدوا أنها كريمة إلى أبعد حدود مع ضيوفها، وكانت تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفنانين الذين ساعدوها فى بداية حياتها الفنية، وتحرص على أن تخفى هذه المساعدات، ولكن كان أبغض شىء تكرهه أم كلثوم هو دفع بقشيش للخد.م، حيث لها رأى فى البقشيش وترى أنه عادة جلبها الاستعمار معه، لكى يسهل عليه إذلالنا.

وخلال كتابة سيرة كوكب الشرق التى تحولت إلى مسلسل حرص الكاتب والمؤلف محفوظ عبد الرحمن على تحرى الدقة فى كل المراحل والنقاط الخاصة بحياة كوكب الشرق، وهو ما أكدته زوجته الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، فى حوار لليوم السابع كشفت خلالها كيف تعامل المؤلف الكبير مع عدد من الشائعات التى تناولت حياة أم كلثوم.

أوضحت عبد العزيز، أن البعض قال إن أم كلثوم كانت تتسم بالبخل، ودللوا على ذلك بأنها كانت تخصص نوع “بن” للفرقة الموسيقية، ونوع آخر لنفسها، فبحث عبدالرحمن عن حقيقة ذلك، مؤكدة أنه كان يهتم بالتحقق من كل تفصيلة صغيرة، وأنه سأل السيدة “إحسان” مساعدة أم كلثوم، والتى عاشت معها 40 عاما، فقالت له: “يا بيه إحنا البن بيجيلنا شوالات، لكن الست كانت مش بتحبه محوج، فكانت مخصصة بن لها وبن للفرقة”.

وكان من ضمن الشائعات المتداولة عن كوكب الشرق أنها تزوجت الكاتب الصحفى مصطفى أمين فى السـ.ـــــر ولكن كشفت الفنانة سميرة عبدالعزيز كيف تعامل الكاتب محفوظ عبدالرحمن مع هذه الشائعة قائلة: «وصلنا إلى الست عبدية المنديلى أقرب صديقات أم كلثوم وتحدث معها محفوظ فقالت له: «على مسؤوليتى، أم كلثوم تزوجت الكاتب الصحفى مصطفى أمين، وأنا رأيته فى بيتها بالبيجامة».

وأكدت سميرة عبدالعزيز أن الكثيرين تحدثوا عن زواج أم كلثوم ومصطفى أمين، قائلة: «محفوظ قلب الدنيا فى مصلحة الأحوال المدنية وكلف عددا من المحامين والموظفين للبحث عن أى أوراق تثبت زواج أم كلثوم، فلم يصل إلى أى وثيقة تثبت زواجها من مصطفى أمين، وقال «أنا مش بتاع شائعات ولم يستند إلى كلام صديقة أم كلثوم المقربة».

وأضافت: «لم يصل محفوظ إلا لوثيقتين تثبتان زواج أم كلثوم، الأولى من أحد أعضاء نقابة الموسيقين وهو زواج على الورق استمر لمدة 24 ساعة، وكان هدفه تسهيل سفرها للعراق، حيث لم يكن مسموحا وقتها بالسفر دون زواج، والثانية من الدكتور الحفناوى أستاذ الجلدية».

تابعنا على جوجل نيوز google news

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *