“ديفيد شارل سمحون، رفعت الجمال، جاك بيتون، رأفت الهجان، العميل 313”.. ضمن أسماء وألقاب عدة للجاسوس المصري، رفعت علي سليمان الجمال، والذي تغلغل داخل الكيان الإسرائيلي، وصار لمعلوماته الدور الكبير في انتصار حرب أكتوبر.. كان شابًا وسيمًا من عائلة مرموقة، ويتمتع بذكاء وقوة ملاحظة من الدرجة الأولى أهلته ليكون واحدًا من ضمن الأشخاص الذين كُتب لهم دخول عش الدبابير بالعيش وسط الإسرائيليين. وتحل اليوم، ذكرى ميلاده، ويسلط هُن الضوء على ملامح من حياته العاطفية والجانب الأنثوي الذي يكشف جزءا هامًا من شخصيته.
شقيقته نزيهة
علاقة قوية ربطت بين الهجان وشقيقته نزيهة، والتي قامت بدورها الفنانة عفاف شعيب، خلال أحداث المسلسل الذي أدى بطولته الفنان محمود عبدالعزيز، وأظهر من خلاله العلاقة القوية التي جمعت بين رأفت وشقيقته الذي كان يعتبرها بمثابة والدته ويقوم باستشارتها في شتى أموره وحياته الشخصية، إذ احتضنته في منزلها لفترة كبيرة بعدما رفض أشقاؤه رعايته وتولي أموره.
الراقصة كيتي حبه الأول
على الرغم من أن مذكرات رفعت تحمل اسم “بيتي”، التي وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد، إلا أن بعض الآراء تعتقد أن المقصود هنا هو الراقصة “كيتي”، اليهودية الشابة، التي تورَّطت فيما بعد، مع شبكة جاسوسية أخرى، وفرَّت تحت جنح الظلام من مصر كلها، ولم تُسمع أخبارها بعدها قط.
وترجح بعض الروايات أنه تعرف عليها وأُعجب بها خلال عمله في مجال التمثيل، قبل دخوله عالم المخابرات والسفر إلى إسرائيل.
هدى ابنة رجل الأعمال السكندري
تقدم رأفت للالتحاق بوظيفة لدى شركة بترول أجنبية، على ساحل البحر الأحمر، بعد قراره ترك الفن والتمثيل، ليدخل بعدها في خلافات مع أسرته ليقرر ترك وظيفته، لتجمعه الصدفة برجل أعمال في الإسكندرية جمعت بينهما علاقة قوية، ويطلب منه العمل معه وانتقل للعيش وسط أسرته، وسرعان ما دق قلبه للمرة الثانية ووقع في غرام ابنته” هدى” الذي لم يعترض على هذه العلاقة، خاصةً بعدما اعتبره بمثابة ابنه الذي لم ينجبه.
لم يكتب لهذا الحب أن يستمر طويلًا، حيث تعرض “رأفت” لغدر من أحد العاملين اتهمه بالاختلاس والسرقة، ليقرر السفر من جديد والابتعاد عن حبه.
إستر بولونسكي
كان للفنانة إيمان الطوخي ترجمة ونقل حب رأفت الهجان للشخصية الحقيقية من خلال دورها ضمن أحداث المسلسل، والتي كانت تعمل سكرتيرة له خلال إدارته شركة ماجي تورز، ولكن لم يستمر هذا الحب طويلاً بسبب زواجها، كما أن لظروف عمله كجاسوس وتبعده تمامًا عن أي علاقة عاطفية.
فالتراود بيتون
“حبيبتي فالتراود.. عندما تقرأين هذه الكلمات، سيكون مضى وقتٌ طويل منذ أن تركتكم، ربما تكونين الآن قادرةً على قبول الحقيقة، أعرف قسوة الألم الذي تشعرين به، ولكن لن تدركي ما كنتُ أعانيه من عذاب، بسبب كذبةٍ اضطررتُ أن أعيشها، أرجوكِ لا تستبقي الحكم عليّ، فأنت تعلمين أنني لم أحب أحدًا أبدًا أكثر منك”.. عبارات صادمة كشف بها الهجان لزوجته “فالفرود” حقيقته التي أخفاها عنها طيلة 19عامًا منذ بداية تعارفهما حتى وفاته.
قالت إن علاقتهما أشبه بـ”حبٍ من النظرة الأولى”، بدأ في سهرة عشاء صديقتها في الفندق، ولم ترد أن تتطور الأمور بينهما لعلمها بأنه في “زيارة” لفرانكفورت فقط، وعندما أوصلها إلى منزلها، أخبرها بأنه متجهٌ إلى فيينا لـ 10 أيام، طالبًا منها أن تفكر بهذه الأثناء بالزواج منه، بحسب حديثها مع الإعلامية سماح الطويل عبر قناة “DW”.
لم تكن تعرف إلا أن اسمه “جاك بيتون”، إسرائيلي الجنسية، ولديه شركة سياحية في “تل أبيب”، لافتةً إلى أن “صغر سنها”، 22 عامًا، حينها جعلها تغض النظر عن المعلومات التي توجَّبَ عليها معرفتها “كنت أعيش أشياء جديدة، وافتقرت إلى الخبرة”.
ولمَّا كانت تسأله عن أفراد عائلته، يتهرب بقوله “عائلتي من أصول فرنسية، تعيش هناك”، مشددةً على أن الأمر بالنسبة لها لم يكن مهمًا، وأن شخصيته هي الشيء الوحيد الذي عناها “شخصيته كانت وعندما تزوجا وسافرا إلى تل أبيب، قالت إنه كان يصطحبها معه كثيرًا، والتقت بأهم الشخصيات السياسية في إسرائيل منهم دافيد بن غوريون، بحجة أن “الحكومة” كانت داعمة لشركته السياحية، لافتة إلى أنّ لا أحاديث سياسية كانت تجري بحضورها.
التعليقات